«عبد القيس من أسد من ربيعة ، من العدنانية ...».
أقول : أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وإن تفرّعت منه بطون كثيرة ، إلاّ أنّه لا يُعدّ رأس بطن يُقال لهم : (بنو أسد) ، بل كان يذكره علماء الفنّ المتقدّمون في سياق رفع الأنساب ، كما يذكرون سائر الأسماء المنتظمة في سياق (أعمدة البطون).
وإنّما ينسب بنوه إلى البطون الراجعة إليه ومنهم : بنو عنزة وعبد القيس وبنو بكر بن وائل وبنو تغلب بن وائل والبطون المتفرّعة من بكر بن وائل ومنهم بنو عجل وبنو حنيفة وبنو عنز وبنو شيبان ...
وما تراه في جمهرة ابن حزم من قوله : «وهؤلاء بنو أسد بن ربيعة» هو تعبير اقتضاه (التفريع) ، وليت شعري ما عسى أن يقول إن أراد أن يذكر عَقِبَهُ؟
ومن لم يكن ذا أنسة بهذا الفنّ وإن كتب فيه قد يَعدّ (أسد بن ربيعة) قبيلة أو بطناً كبيراً من (ربيعة) يُنسب إليه ، كما وقع للقلقشندي (ت ٨٢١هـ) في نهاية الأرب والإمام السيّد مهدي القزويني (ت ١٣٠٠هـ) في كتابه المطبوع باسم أنساب القبائل العراقية وغيرهِما على ما يخطر بالبال.
و (بنو أسد) المعروفون بهذه النسبة عدّة قبائل وبطون أشهرها بنو أسد ابن خُزيمة بن مدركَة بن الياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان وهم رهط حبيب بن مظهّر (مظاهر خ ل) الأسدي الشهيد في كربلا(١) مع الإمام الحسين عليهالسلام.
__________________
(١) الوجه : كربلا بلا همزة ، ولا مجال للتفصيل هنا.