وبني عبد مناة لا يُعدّون من بطون قريش (١) ، وإنّما يُطلق اسم قريش على بني النّضر بن كنانة فقط ثمّ على بني فهر بن مالك بن النضر المذكور.
* وفي ص٢٢٨ الهامش (١) : «خزاعة قبيلة من الأزد ، من القحطانية».
أقول : اختلف النسّابون في خزاعة فذهب جماعة منهم إلى أنّهم من الأزد القحطانية ، تخرّعوا من قومهم وسكنوا الحجاز ، وهو القول المشهور ، وعليه الأكثر ، وذهب آخرون ومنهم ابن حزم الأندلسي (ت ٤٥٦ هـ) في جمهرة أنساب العرب إلى أنّهم من بني قمعة بن الياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان.
ومن الغريب أنّ المحقّقين ـ سلّمهم الله تعالى ـ ذكروا من جملة مصادر نسب خُزاعة وكونها قبيلة من الأزد القحطانية كتاب جمهرة أنساب العرب ص٤٨٠ ، مع أنّ الوارد في الصفحة المذكورة : وخزاعة ، وهم بنو لُحَيِّ بن عامر بن قمعة بن الياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان ، فأين هذا من ذاك؟!
* وفي ص ٢٢٨ ، الهامش (٤) : «... وقريش : هو فهر بن مالك بن النضر ...».
__________________
(١) وممّا جاء على غير الوجه في هذا الباب ما نقله القاسم الحريريّ في كتابه درّة الغوّاص عن حكاية عروة بن أذينة الليثي الشاعر مع هِشام بن عبد الملك بن مروان عندما قصده الليثي المذكور ومدحه بقصيدة كان قد أعدّها فلم يعطه هشام شيئاً بل ذكره بأبيات له يذكر فيها طلب الرزق من الله تعالى وحده ، وعندما أوى هشام إلى فراشه في الليل تذكّر الليثي وقال : رجل من قريش قَصَدَني ... الخ وقد سمعتَ أنّ بني ليث لا يُقال لهم قريش.