أقول : هذا على قول ، والقول الآخر أنّ النضر جدّ فهر المذكور هو قريش وليس في هذا الخلاف ثمرة نزاع كما يقولون ، لأنّ بطون قريش المعروفة كلّها من بني فهر بن مالك بن النضر.
* وفي ص٢٢٨ : «.... وأنّ كلّ دم أصابه قُصيّ من خزاعة وبني بكر موضوع يشدخه تحت قدميه ، وأنّ ما أصابت خزاعة وبنو بكر من قريش وبني كنانة وقُضاعة ، ففيه الدِيّة ..».
وعلّق المحقّقون على ذلك بالقول : «قيل : إنّ قُضاعة من حمير من القحطانية ، وقيل إنّها من العدنانية. وهذا يفسّر ورود اسمها في هذه الحادثة مع بطون قريش».
أقول : هذا التفسير غير صحيح ، فلم تكن قضاعة حتّى مع القول بأنّها عدنانية معدودة من بطون قريش ، ثمّ إنّه ليس في البطون المذكورة في هذه الحادثة من قريش غير بني النضر ، وهم المعبّر عنهم هنا بـ : قريش.
أمّا بنو بكر وسائر بطون كنانة فلا يعدون من قريش كما مرّ عليك آنفاً.
وقد جاءت كلمة الديّة مشدّدة الياء وهو خطأ.
والصواب : تخفيفها في المفرد والجمع : دِيَة ، دِيَات.
* وفي ص٢٣٠ : من حماسية الشدّاخ الليثي البيت الأوّل :
قاتلي القوم يا خُزاعَ ولا |
|
حلَّكم من قتالهم فشل |
أقول : قوله يا خزاع ، خِطاب لخزاعة القبيلة على الترخيم ، وفتحت العين ـ هنا ـ على لغة من ينتظر ، وأمّا على لغة من لا ينتظر فهي بالضمّ يا خُزاعُ ، والتفصيل في باب الترخيم من كتب النحو.