أقول : جاء اسم الطرماح في كلام الشارح مضبوطاً بالقلم بتشديد الميم ، لا بتخفيفها ، فلا يرد عليه ما ذكره المحقّقون ، وإنّما جاء الشاهد : «فهو طرماح طويل قَصَبُه» غير مستوف للضبط ، ولا يُفهم منه أنّ الشارح يراه بتخفيف الميم.
وممّا ينبغي التنبيه عليه ـ هنا ـ أنّ الشاهد المذكور جاء مضبوطاً بضمّ الباء الموحّدة والهاء معاً.
والصّواب : .... قَصَبُهْ ، بضمّ الباء وسكون الهاء كما يقتضيه الوزن مع ضبطه المرسوم بالقلم ، وإنّما يَصِحُّ ضمّ الباء والهاء جميعاً إذا كان الحرف المذكور قبلهما ـ وهو هنا الصاد ساكناً.
* وفي ص٢٨٢ : «(ويُجاءُ) : يُضطرّ ، من قولِك : أجَأْتُهُ إلى كذا ، أي : اضطررته».
قلت : ومنه قوله تعالى : (فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة).
والفعل (جاء) الثلاثي ، يأتي لازماً ومتعدّياً ؛ فمن الأوّل : (وقل جاء الحقّ ...) و (إذا جاء نصر الله ...). ومن الثاني : (ولمّا جاء آلَ لوط المرسلون). و (لمّا جاء سليمانَ) أي جاء الرسولُ سليمانَ عليهالسلام.
* وفي ص٢٨٧ : «وقوله : بطرتم أي أشرتم».
أقول : هذا تعريف بالبعيد. والأشر : شدّة المرح ، وهو الفرح المتجاوز حدّه ، وهو من الصفات الذميمة.
* وفي ص٢٩١ الهامش (١) : «ولد الغوث بن طيّئ عمرو بن الغوث ... وولد عمرو بن الغوث أيضاً غيث وبدين».