في محاضرة خطيب حسيني مشهور من أهل العراق ألقاها من إحدى القنوات الفضائية ـ على اصطلاح عصرنا ـ من أنّ أنصار الإمام الحسين عليهالسلام لم يكونوا من بلد واحد ، فهذا من البلد الفُلاني ، وهذا من مدينة صيدا في لبنان وهو أبو ثُمامة الصَّيْداويُّ ـ يعني قيس بن مسهر المذكور رضي الله تعالى عنه فاقرأ وأعجَبْ : عَمْرَك اللهَ (١) كيف يلتقيان.
* وفي ص٢٩٦ ـ ٢٩٧ من حماسية الأسدي البيت الأوّل :
أيبغي آلُ شدّاد علينا |
|
وما يُرغى لشدّاد فصيلُ |
وقال الشارح بعد أن ذكر الوجه في ضمّ الياء من كلمة يُرغى : «ويُروى : وما يَرْعى يعني بفتح الياء وأي ليس لهم فصيل فيرعى ، كقوله :
.................... |
|
ولا ترى الضَّبَّ بها ينجحر |
__________________
(١١) هذا من قول عمر بن أبي ربعية المخزوميّ الشاعر الغَزِلِ المعروف قاله في الثريا من بني أمية الأصغر عندما تزوّجها سُهيل بن عبد الرحمن الزُّهْري وأوّل الشعر:
أيّها المنكح الثريا سهيلا |
|
عَمْرَك اللهَ كيف يلتقيانِ |
هي شاميّة إذا ما استقلّت |
|
وسُهيلٌ إذا استقلّ يمانِ |
واسم الجلالة في عبارة (عمْرك الله) بالنّصب قال المجد الفيروزبادي في مادّة (عمر) من القاموس : «وعمْرَك الله ما فعلت كذا أصله : عمرتك الله تعميراً ، وأعمّرك الله أن تفعل ، تحلّفه بالله وتسأله بطولِ عمره ، أو لعمْر الله أي وبقاء الله ، فإذا سقط اللام ، نُصب انتصاب المصادر ، أو عمْرك الله ، أي أذكّرك الله تذكيراً ، وجاء في الحديث النّهي عن قول لعمر الله».
وقال المبرّد في تفسير قول متمّم بن نويرة في رثاء أخيه مالك رضي الله عنه في الكامل : «وقوله : فعمر يُقسم عليها ، ويقال : عَمْرَك اللهَ أي أذكّرك الله».