أقول : المحفوظ أنّ هذا اللقب خاصّ بملوك حمير القحطانية ، ويقال فيهم أيضاً الأقيال وواحدهم القيل ، وهو أقلّ من الملك.
* وفي ص٤٦٢ : من حماسية هلال بن رزين الثوري ، البيت الثالث :
وأيقنت القبائل من مَعَدٍّ |
|
وعامر أن سيمنعها نصير |
وقال الشارح : «ويروى : وعامِراً أنْ بتخفيف الهمزة».
أقول : ولكنّ الهمزة لم تخفف في رسم الكلمة بل رسمت على أنّها همزة قطْع : «وعامر أن ..».
ومنع عامر من الصرف على معنى القبيلة ، وعامر يجوز فيه الرفع بالعطف على القبائل ، ويجوز فيه النصب أيضاً.
* وفي ص٤٨١ : «سحبل : واد باليمن ، كانت فيه حرب بين عَقِيل ، وبين الحارث بن كعب. كذا وردت كلمة عقيل ، بفتح العين وكسر القاف».
والصّواب : عُقَيل ، بضمّ العين وفتح القاف وهم بنو عُقَيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من قبائل العرب الشهيرة في الجاهلية والإسلام وإلى يوم الناس هذا.
* وفي ص٤٨١ من حماسية جعفر بن عُلْبَة الحارثي البيت الثاني :
تركت بجنبي سحبل وتلاعه |
|
مراق دم لا يبرح الدّهر ثاويا |
وقال الشارح : «يُروى بجنبا لغة بلحارث بن كعب».
وعلّق المحقّقون نفع الله تعالى بعلمهم بالقول : «والرواية تُشير إلى لغة بني الحارث بن كعب في لزوم الألف في المثنّى في أحوال إعرابه : رفعاً ونصباً وجرّاً».