وهذا سيّد العرب» ، فهذا أوّل الأسانيد القوية المتّصلة.
وأمّا رواية محمّد بن عمرو بن الموجّه ، وهو الحافظ الفزاري الثقة(١) ، فقد أوردها ابن عساكر في تاريخ دمشق(٢) قال : أخبرناه إسماعيل بن أبي صالح (حافظ مشهور وثّقه الذهبي) أنا محمّد بن أحمد بن أبي جعفر (وثّقه الذهبي) أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم الصدقي (فقيه مشهور روى عنه الثقات) أنا الحسن بن محمّد بن [حليم] (صحّح حديثه الحاكم ووافقه الذهبي) نا أبو الموجّه محمّد بن عمرو بن الموجّه (ثقة حافظ) أنا يحيى يعني الحماني (ثقة) أنا أبو عوانة (ثقة) عن أبي بشر (ثقة) عن سعيد بن جبير (ثقة) عن عائشة ... الحديث. وقد روى الذهبي الحديث بهذا الإسناد ولم يطعن فيه إلاّ أن قال : «وهو غريب»(٣)!! فالغرابة في المتن الذي لم يرق للذهبي أمّا إسناده فهو قويٌّ ـ كما ترى ـ وهو الطريق الصحيح الثاني للحديث.
ب ـ طرق الحديث عن (عمر بن الحسن الراسبي) :
أمّا طريق (عمر بن الحسن الراسبي البصري) فقد رواه عنه أربعة من الرواة : (محمّد بن معاذ ، عثمان بن أبي شيبة ، محمّد بن أبي سمينة ، محمّد ابن النعمان) ، ولم يجد الذهبي وابن حجر وسواهما مطعناً في هذه الطرق إلاّ
__________________
(١) تذكرة الحفّاظ ٢ / ٦١٥.
(٢) تاريخ دمشق ٤٢ / ٣٠٤ ـ ٣٠٥.
(٣) راجع : تاريخ الإسلام ٣ / ٦٣٦.