الجرح أدلّة كافية لتوثيقه ، وهذه من القواعد المعروفة عند علماء الجرح والتعديل(١).
٥ ـ أنّه لم يتفرّد برواية الحديث حتّى يُتّهم بوضعه ، فللحديث أسانيد كثيرة من غير طريقه.
٦ ـ إنّ روايته هذه تقبّلها عنه الثقات ونقلوها في الكتب والمصنّفات بطرق عديدة وهم كما ذكرنا ثلاثة من الثقات.
فأمّا طريق محمّد بن أبي سمينة (محمّد بن يحيى بن أبي سمينة) واسمه مهران ، (ثقة مات سنة ٢٣٩هـ)(٢) فهو من الطرق الجيّدة ورواة السند معروفون بالفقه والرواية ، وقد أورده ابن النجّار البغدادي (ت٦٤٣هـ)(٣) ، قال : «أنبأ أحمد بن طارق (ثقة ت٥٩٢هـ) ونقلته من خطّه أنبأ أبو البركات عمر بن عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الطويلة (روى عنه الثقات والحفّاظ كأحمد بن طارق وأبي المحاسن القرشي) بقراءتي عليه أنبأ الشريف أبو العزّ محمّد بن المختار بن المؤيّد بالله الهاشمي (ثقة) حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الحسن الحربي إملاء (صدوق) حدّثنا عمر بن محمّد الزيّات (ثقة ت٣٧٥هـ) حدّثنا محمّد بن صالح بن ذريح (ثقة ت١٣٧هـ) حدّثنا محمّد بن أبي سمينة
__________________
(١) راجع : صحيح ابن حبان ١ / ٣٩ مقدّمة المحقّق.
(٢) تاريخ بغداد ٤ / ١٨٣.
(٣) في ذيل تاريخ بغداد ٥ / ٦٠.