البيت عليهمالسلام ، أورد روايته الحاكم في المستدرك(١) ، قال : «أخبرناه أبو بكر محمّد بن جعفر القاري ببغداد (ثقة مأمون) ، ثنا أحمد بن عبيد بن ناصح (مختلف فيه) ، ثنا الحسين بن علوان (ضعيف عندهم ثقة عند الشيعة) ، عن هشام بن عروة (ثقة) ، عن أبيه (ثقة) ، عن عائشة ...» الحديث.
وقد ذكر القاضي المغربي في شرح الأخبار(٢) شاهداً غريباً من حديث عائشة برواية الربيع بن صبيح (ثقة عند العامّة ت١٦٠هـ) ، وغرابة الرواية بظهور عائشة وهي تعترف بفضل الزهراء عليهاالسلام وفضل أهل البيت عليهمالسلام بما ليس شائعاً في كتب الحديث والتاريخ ، ولعلّ ذلك صدر منها فعلاً لأنّ الله تعالى أراد بيان فضل المعصومين عليهمالسلام على لسان أعدائهم ، يروي الربيع بن صبيح عن عائشة أنّها «سئلت : أيّ النساء أحبّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قالت : فاطمة ، ومن الرجال عليّ. قيل لها : وكيف ، وقد بلغنا أنّه سُئل أيّ النساء أحبّ إليك؟ فقال : عائشة بنت أبي بكر. وقيل : أيّ الرجال أحبّ إليك؟ قال : أبوها. فقالت عائشة : اللّهم غفراً لا تخدعوني إنّي والله أنا عصبته فأقول ما لا أملكه ، إنّهم إنّما سألوه عن أيّ الناس أحبّ إليه ، ولم يسألوه عن نفسه. وكيف يكون ذلك ، وفاطمة التي يقول لها : فداك نفسي أنت سيّدة نساء العالمين. فقيل له : يا رسول الله فأين مريم؟ قال : تلك سيّدة نساء قومها. فقال لها : يا فاطمة ، زوّجتك سيّد العرب. فقيل له : يا رسول الله ، فأنت؟ قال : أنا سيّد ولد آدم
__________________
(١) المستدرك ٣ / ١٢٤.
(٢) شرح الأخبار ٣ / ٥٥.