وعليٌّ سيّد العرب ، وأبناؤه الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة. قيل لها : فإنّ ما بلغنا أنّ أبا بكر وعمر سيّدا كهول الجنّة من الأوّلين والآخرين. فقالت : إنّي والله ما أدري ما هذا ولأن يكون كذلك أحبّ إليّ من حمر النعم ، فإن كان قاله ، فأين إبراهيم خليل الرحمن؟ ولكنّي سمعته يقول : أهل الجنّة شباب جرد مرد ليس عليهم شعر إلاّ على رؤوسهم والحواجب منهم وأشفار العيون. ولم أسمعه يقول إنّ فيها كهولا. ولقد علمت أنّكم إنّما تدرأون فضل عليٍّ فوالله ما يمنعه أن يكون له الفضل وهو أوّل المؤمنين إيماناً برسول الله (صلى الله عليه وآله) وأسبقهم إلى نصرته ، وأقولهم بالحقّ ، ولقد كان صوّاماً وقوّاماً وآخر الخلق عهداً برسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى فاضت نفسه في يده ، ولقد أوصى إليه بما لم يطمع فيه غيره».
سند الحديث عن أمير المؤمنين عليهالسلام :
وقد روي عنه بطريقين :
أوّلاً : طريق الصحابي أبي الطفيل عامر بن واثلة عن أمير المؤمنين عليهالسلام :
أورده الشيخ الصدوق في الخصال(١) ، قال : «حدّثنا أبي (ثقة) ، ومحمّد ابن الحسن بن أحمد بن الوليد (ثقة) رضي الله عنهما قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله (ثقة جليل) قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب (ثقة) ،
__________________
(١) الخصال : ٥٥٣.