يقطين ، أحدهما السياسي ، والآخر الدور الفكري وهذا ما سنتكلّم عنه خلال هذا المبحث.
لا يختلف اثنان سواء كان من المؤرّخين ، أو الرجاليّين ، في موالاة عليّ ابن يقطين لأئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، ولم أجد خلال تتبّعي لحياة هذا الرجل نصّاً واحداً يطعن أو يمسّ من قريب أو بعيد بشخصيّته ، في حين تجد بعض الشخصيّات التي لها تاريخ حافل قد طالتها أقلام الكتّاب بالقدح في بعض المواضع.
وقد عاصر عليّ بن يقطين كلاًّ من الإمام الصادق والإمام موسى بن جعفر والإمام علي بن موسى الرضا عليهمالسلام ، ونقف على هذا الجانب من خلال الروايات التي نقلت عنه في مختلف الموارد(١).
وعلى الرغم من أنّه عاصر الإمام الصادق عليهالسلام إلاّ أنّه يروي عنه بواسطة ، فيروي عن الإمام عن طريق زرارة بن أعين(٢) ، أو عن أبي بصير(٣) ، ولم ينقل مباشرة عن الإمام إلاّ ما انفرد بذكره الشيخ الطوسي والحرّ العاملي في باب حكم الحيض والاستحاضة(٤).
__________________
(١) لمزيد من المعلومات ينظر : بصائر الدرجات : ١٦٤ ، الكافي ١/٣١٣ ، من لا يحضره الفقيه ٤/٢٠٩ ، الاختصاص : ٢٨٦ ، تهذيب الأحكام ١/٣٤٣ ، إقبال الأعمال : ١٨٧ ، وسائل الشيعة ٢/٣٢٥ ، مستدرك الوسائل ١/٤٣١.
(٢) النوادر : ١٣٣ ، بحار الأنوار ١٠١/١٢ ، مستدرك الوسائل ١٤/٣٨٨.
(٣) بصائر الدرجات : ٥ ، بحار الأنوار ٢/١٧.
(٤) التهذيب ١/١٦٦ ، وسائل الشيعة ٢/٣٢٥.