تصانيفه ومرويّاته ، وقد جاء نصّ شهادته وإجازته كالتالي :
«قرأ عَلَيَّ جميع الجزء الثالث من كتاب غنية النزوع إلى علم (كذا ؛ صحيح : علمي) الأصول والفروع من أوّله إلى آخره قرائة تفهّم وتبيّن وتأصّل مستبحث عن غوامضه عالم بفنون جوامعه ، وأكثر الجزء الثاني من هذا الكتاب وهو الكلام في أصول الفقه ، الإمام الأجلّ ، العالم الأفضل الأكمل ، البارع المتقن ، المحقّق ، نصير الملّة والدين ، وجيه الإسلام والمسلمين ، سند الأئمّة والأفاضل ، مفخر العلماء والأكابر ، نسيب وأفضل خراسان محمّد بن الحسن الطوسي ـ زاد الله في علائه وأحسن الرفاع عن حوبائه ـ. وأذنت له في رواية جميعه عنّي عن السيّد الأجلّ العالم الأوحد الطاهر الزاهد البارع عزّ الدين أبي المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة الحسيني ـ قدّس الله روحه ونوّر ضريحه ـ وجميع تصانيفه وجميع تصانيفي ومسموعاتي وقراآتي وإجازاتي عن مشايخي ـ ما أذكر أسانيده وما لم أذكر إذا ثبت ذلك عنده ـ وما لعلّي أن أُصنّفه. وهذا خطّ أضعف خلق الله وأفقرهم إلى عفوه سالم بن بدران بن عليّ المازني المصري ، كتبه ثامن عشر جمادى الآخرة سنة تسع [و] عشرين وستمائة حامداً لله ومصلّياً على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين»(١).
__________________
(١) غنية النزوع : ٢٣٣. ونقل محمّد باقر المجلسي (ت ١١١٠ هـ) إجازة سالم بن بدران إلى نصير الدين الطوسي من النسخة الخطّية الموجودة في مجلس الشورى في قسم الإجازات من (بحار الأنوار : ١٠٤/٣١ ـ ٣٢). ويوجد في نسخة البحار المطبوعة كلمة (تأصّل) بدلاً من (تأمّل) ، ولم ترد فيه عبارة «نسيب وأفضل خراسان» التي ذكرها ابن بدران في جلالة شأن نصير الدين الطوسي ، كما أنّه هناك خطأ في ذكر تاريخ الإجازة حيث ذكر (تسع عشر وستمائة) ، فلابد من تصحيح وتكميل بحار الأنوار مع نسخة الأصل من إجازة ابن بدران الموجودة في نسخة مجلس الشورى.