الطوسي في تاريخ ١٨ جمادى الآخرة سنة (٦٢٩ هـ)(١)(٢) ، فإنّ هذه الإجازة جاءت مخطوطة في أوّل الجزء الثالث (فروع الفقه)(٣) وقد شهد سالم بن بدران في إجازته هذه للخواجة نصير الدين الطوسي على قراءته عليه الجزء الثالث من فروع الفقه من أوّله إلى آخره قراءة تفهّم ، كما شهد له بقراءة أكثر الجزء الثاني (أصول الفقه) عليه ، وقد منح الخواجة الطوسي القاباً مثل «الإمام الأجلّ ، العالم الأفضل الأكمل ، البارع المتقن ، المحقّق ، نصير الملّة والدين ، وجيه الإسلام والمسلمين ، سند الأئمّة والأفاضل ، مفخر العلماء والأكابر ، نسيب وأفضل خراسان» فإنّ هذه الألقاب تدلّ على فضيلته العلمية في سنيِّ شبابه ومنزلته الخاصّة عند أساتذته وقد بلغ آنذاك الثانية والثلاثين من عمره ، وقد جاء في آخر هذه الإجازة أيضاً ما أجازه سالم بن بدران من رواية غنية النزوع وسائر تصانيف أُستاذه ابن زهرة ، وما منحه أيضاً من إجازة رواية سائر
__________________
(١) لقد أخطأت في مقدّمتي على النسخة المصوّرة : ٣٢ و٣٣ في قراءة تاريخ شهادة تحمّل القراءة والإجازة حيث قرأتها (٦١٩) (تسع عشر وستمائة) ، وإنّما الصواب كما قرأها الطيّار المراغي في فهرست النسخ الخطّية لمكتبة مجلس الشورى الإسلامي : (٣٣/١ القسم : ١/١٠٤) وأشار إلى ذلك حسن الأنصاري أيضاً في (چند نكته انتقادى درباره تاريخ نسخه غنية النزوع ، النسخة المصوّرة للمجلس على صفحته في الانترنيت ansari.kateban.com والمؤرخة ٢٩ خرداد ١٣٩١ ش) ؛ فإنّ الصواب من التاريخ المذكور هو : (٦٢٩) (تسع وعشرون وستمائة).
(٢) مقدّمه اى بر فقه شيعه : ٨٦ ـ ٨٧. حيث ذكر فيه رسالتين فقهيّتين لسالم بن بدران المصري وهما : رسالة في كيفية غسل الجنابة ، والمعونة في مسائل الميراث ، كما ذكر فيه رسالتين فقهيّتين للخواجة نصير الدين الطوسي وهما : البيّنات في تحرير المواريث ، والفرائض النصيرية (جواهر الحقائق).
(٣) غنية النزوع : ٢٣٣ ، النسخة المصوّرة.