أمّا عليّ فدين ليس يشركه |
|
دنيا وذا عنده دنيا وسلطان |
فاخترت من طمعي دنيا أعيش بها |
|
وليس يرضى بذلّ العيش إنسان(١) |
ثمّ قال القاضي للكتابي : اعلم أيّها الرجل إنّ الحق ليس بخفيّ ، وإنّما أخفاه حبّ العاجلة والميل إلى الدنيا.
فقال الكتابي : الحمد لله الذي أبان لي الحقّ وأوضح دليله ، وعرّفني الباطل وجنّبني سبيله ، ولا يختار الفاني على الأجل الباقي ذو عقل سليم.
والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين ، وعلى من ظهر له الحقّ وأنكره لعائن الله والملائكة والناس والنسناس أجمعين.
وقع الفراغ من تحقيق هذه المناظرة في شهر رمضان المبارك من
سنة (١٤٢٦ هـ) في مدينة مشهد المقدّسة ، وأنا العبد
المحتاج لرحمة الوهّاب الرؤوف عبد الحليم
ابن عليوي بن سعيد بن عوض الحلّي
والحمد لله ربّ العالمين
__________________
(١) وقعة صفّين : ٣٦ ، المناقب للموفّق الخوارزمي : ٢٠١ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٦٤ ، كشف الغمّة ١ / ٢٥٩ ، العقد النضيد والدر الفريد للقمّي : ٩١ ، الصراط المستقيم ٣ / ١٧٦ ، بحار الأنوار ٣٣ / ٥٤.