بعض مؤلّفاته منها كتابه التعليق العراقي الذي ألّفه في العراق في بلدة الحلّة بالتماس علمائها(١).
ويعبّر عنه ابن إدريس في كتابه السرائر بقوله : «سألني شيخنا محمود ابن عليّ ابن الحسين الحمصي المتكلّم الرازي ..» ثمّ يثني عليه بقوله : «.. وكان منصفاً ؛ غير مدّع لما لم يكن عنده معرفة حقيقته ، ولا من صنعته ، وحقّاً ما أقول : لقد شاهدته على خلق قلّ ما يوجد في أمثاله ، من عودة إلى الحقّ ، وانقياده إلى ربقته ، وترك المرء ونصرته ، كائناً من كان صاحب مقالته ، وفّقه الله وإيّانا لمرضاته وطاعته»(٢).
رغم هذا المديح الذي كاله ابن إدريس للحمصي ، إلاّ أنّ الحمصي لم تكن نظرته إيجابية اتّجاه ابن إدريس كما سوف يأتينا.
وهنالك علماء آخرون من المعاصرين لابن إدريس من مدينة الحلّة ومن خارجها ذكرهم بعض الكتّاب(٣). ولم يرد لهم ذكر في كتاب ابن إدريس السرائر.
المبحث الثالث : ابن إدريس الحلّي ودورهُ في ترسيخ حوزة الحلّة :
بعد فترة من الركود والسُّبات العلمي الذي حلّ بحركة الاجتهاد في مدرسة أهل البيت : حيث هيمنت شخصية الشيخ الطوسي رضياللهعنه على الحياة
__________________
(١) الذريعة ٤ / ١٦٣.
(٢) السرائر ٢ / ١٩٠ ـ ١٩١.
(٣) انظر ، فقهاء الفيحاء ٢ / ٧٠ ـ ٩٦.