الكرام ، رفع الله أقدارهم في دار السلام ، من كتب أصحابنا في جميع العلوم ، ومرويّاتهم ومجازاتهم ومسموعاتهم في كلّ مفهوم منّا ومعلوم ، ولا سيّما في الحديث والفقه والتفسير والرجال والأصولين واللغة والنحو والصرف والمعاني والبيان ، وكلّ ما دخل في حيّز هذا الشأن ، وارتبط بهذا المكان»(١).
وهكذا يتّصل له مرويّات ومجازات ومسموعات شيوخه عن شيوخ شيوخه وصولاً إلى أهل الدراية والحديث المنقول عن الرسول(صلى الله عليه وآله) أو الأئمّة المعصومين عليهمالسلام ، أو وصولاً إلى أحد العلماء الذين تعدّ سلسلة مرويّاتهم موثوقة عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أو عن آله عليهمالسلام.
ثمّ ينتقل إلى إعطاء الإذن والإجازة بأن يروي عن مصنّفاته ومصنّفات شيوخه الذين أجازوه عليها ، كما في النصّ التالي : «وكذا أجزت لهما رواية ما جرى به قلمي في التصنيف ، وأفرغ منّي في قالب التأليف ، من كتب ورسائل وحواش وقيود وأجوبة مسائل ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى في آخر هذه الإجازة ذكره ، ويمرّ بسطه ونشره. ومن طرقي إلى المشايخ الأعلام ومصنّفاتهم المشار إليها في المقام ما أخبرني به قراءةً وسماعاً وإجازةً ...»(٢).
ومن لوازم الإجازات إباحة الشيخ للتلميذ رواية ما أجاز عليه ؛ إذ قال : «وقد أجزت لكما رواية جميع ذلك ..»(٣).
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٧.
(٢) لؤلؤة البحرين : ٨.
(٣) لؤلؤة البحرين : ٤٣٣.