سماعاتي ولا يقول له اروه أو أجزت لك روايته عنّي(١).
وإجازة الحديث لها أقسام مختلفة كثيرة منها : الإجازة التحريرية لقراءة كتاب من كتب الحديث ، الإجازة التحريرية أو الشفهية لرواية خاصّة أو لدعاء مخصوص ، الإجازة التحريرية العامّة للرواية والتحديث بصورة مطلقة ، الإجازة لمجهول في الطبقات الآتية من الأولاد والأحفاد وغيرهم(٢).
ولعلّ أوّل إجازة شفهية صدرت لراوي الحديث الشيعي هي إجازة الإمام الصادق عليهالسلام لأبان بن تغلب(٣) ، وأوّل إجازة كتبية لهم إجازة أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري (ت ٤٠٥ هـ / ١٠١٤م) لأحمد بن عبد الله الورّاق حيث ذكره النجاشي في ترجمة أحمد بن عبد الله الورّاق بقوله : «دفع إليّ شيخ الأدب أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري رحمه الله كتاباً بخطّه ، قد أجاز له فيه جميع رواياته»(٤).
لقد انتشرت الإجازات الحديثة بانتشار المؤلّفات والكتب وحلقات التدريس والأخذ في مختلف الحواضر العلمية ، واستمرّت حتّى عصرنا الحاضر الذي راج فيه طبع الكتب وأصبحت قراءتها لدى الشيخ غير معهودة وبذلك ضعفت الحاجة إلى الإجازة.
__________________
(١) الإجازات العلمية : ٣٣ ـ ٣٤.
(٢) مقدّمة السيّد محمود المرعشي على كتاب المسلسلات في الإجازات ١/٩.
(٣) فهرست أسماء مصنّفي الشيعة : ١٥ ـ ١٦.
(٤) مشيخة النجاشي : ١٤٩.