الأعظم سيّد فضلاء العصر ، ورئيس فضلاء الدهر ، المبرّز في فنَّي المعقول والمنقول ، المطرّز للواء علمي الفروع والأصول ، جمال الملّة والدين سديد الإسلام والمسلمين»(١).
ـ ومدحه الصفدي من علماء العامّة قائلاً : «الإمام العلاّمة ذو الفنون ، عالم الشيعة وفقيههم صاحب التصانيف التي اشتهرت في حياته وكان إماماً في الكلام والمعقولات(٢).
وقال ابن حجر العسقلاني : «عالم الشيعة وإمامهم ومصنّفهم ، وكان آية في الذكاء»(٣).
تأليف العلاّمة في الحجّ :
أثرى العلاّمة الحلّي رحمهالله المكتبة الإسلامية وكتب في فنون مختلفة ، بل تراه قد كتب في الفنّ الواحد كتباً متعدّدة مراعياً بذلك حال القارئ ونوعيّته ، فما من طالب علم ، بل ما من فقيه أو متكلّم إلاّ ويمرّ على كتاباته ونظريّاته.
وقد تعرّض رحمهالله لموضوع الحجّ في كتبه الفقهية بصور مختلفة فتارة يكون كلامه مع فقهاء المسلمين من العامّة كما في كتاب تذكرة الفقهاء ومنتهى المطلب.
__________________
(١) حكاه في اعيان الشيعة ٥ : ٣٩٧.
(٢) الوافي بالوفيات ١٣ : ٨٥.
(٣) لسان الميزان ٢ : ٣١٧.