وأمّا شهادة اللفظ : فلأنّ الرحمة أقرب إلى هذه الكتابة من الاختلاف وحمل اللفظ على أقرب المذكورين أولى في لسان العرب».
ـ وقد(١) يستشهد بأقوال علماء اللغة ، ناسباً تلك الأقوال إلى أصحابها ، ومنه قوله : «وحكي عن الفرّاء في ذلك جوابان ...»(٢) ، وقوله : «فأمّا البيت الأوّل فإنّ أبا العبّاس المبرّد حمله على الشذوذ ...»(٣) وقوله : «وقال الفرّاء وغيره : يجوز في النحو ...»(٤) «وأنشد الفرّاء ...»(٥) وقوله : «قال الفرّاء ...»(٦).
رابعاً : وفي عرضه لمسائل النحو واللغة يكشف عن أنّه لغويٌّ ثَبَتٌ واسع الإطّلاع ، ضليع بعلوم اللغة :
ـ فمن ذلك قوله : «فأمّا قوله (والمؤمنون) ففي رفعه وجهان : أحدهما ... والوجه الآخر ...» وقوله : «وأمّا نصب (الصابرين) ففيه وجهان : أحدهما ... والوجه الآخر ...»(٧) ، ثمّ يعرض خلال ذلك آراء علماء النحو ناسباً تلك الآراء إلى أصحابها ، ويتكرّر ذكر كثيرين منهم كما مرّ في البحث.
__________________
(١) نفس المصدر :١/٧٠ ـ ٧١.
(٢) نفس المصدر : ١/٩١.
(٣) نفس المصدر : ٢/٣١٧.
(٤) نفس المصدر : ٢/١٤٧.
(٥) نفس المصدر : ١/٤٦ و١/٥٧٧ و١/٥٩١.
(٦) نفس المصدر : ١/١١٠و١/٣٤٣و ١/٣٥٦و ...
(٧) الأمالي : ١/٢٠٥ ـ ٢٠٦ ، ومثله كثير غيره.