حقيقة الإيمان والكفر في فكر الشريف المرتضى |
|
الشيخ حيدر البيّاتي
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة :
ارتبط ظهور الكثير من الأبحاث والنظريّات الكلاميّة في التاريخ الإسلامي بأحداث معيّنة أدت إلى إبرازها والتركيز عليها ، ومن تلك الأحداث التاريخية التي أدّت إلى ظهور بعض النظريّات الكلامية هي حروبُ أمير المؤمنين عليهالسلام ، والتي منها معركة صفّين ، فعندما شارفت المعركة على أن تضع أوزارها ، وتنكشف الغبرة عن انتصار كاسح لأمير المؤمنين عليهالسلام ، إذا بمجموعة تمرق من داخل جيشه ينقلبون عليه ، ويؤدّي انقلابهم إلى إيقاف الحرب والتحاكم بين الطرفين ، وبعد ذلك ندم المارقون على فعلتهم ، وتوصّلوا ـ حسب ما أدّى إليه فكرهم ـ إلى أنّ ما قاموا به من القبول بالتحاكم كان ذنباً كبيراً ينبغي التوبة منه ، وإنّ مَن لم يَتُبْ منه يكون كافراً!!