ملامح منهج الشريف المرتضى في التفسير (كتاب الأمالي أنموذجاً) |
|
د. محمّد حسن محيي الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة :
شهدت بغداد في المئة الرابعة الهجريّة عصراً مجيداً من عصور تطوّرها ، فارتفعت فيها منارات العلم ، وكانت مدينة العلم ومثابة العلماء والأدباء والكتّاب ، وفي تلك الحقبة النادرة من تاريخ العلوم ، وفي ذلك العصر «الحالي بأزاهير الفنون والآداب ، وفي تلك الدولة التي قام في أكنافها العلماء والشعراء عاش الشريف المرتضى علي بن الحسين وأخوه الشريف الرضي محمّد بن الحسين ، واتخذا مكانهما بين ذوي المثالة ، وأعيان الشرف والفضيلة من الأعلام»(١).
__________________
(١) الأمالي (غرر الفوائد ودرر القلائد) المقدمة : ١ / ٤.