وقد أسماه والده (عليّاً) «ولعلّ ذلك تيمّناً باسم جدّه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام إذ قد عرف بعد أن كبر بالمرتضى ، وهو لقبٌ للإمام عليّ بن أبي طالب من بين أئمّة أهل البيت عليهمالسلام»(١).
وصف المعرّيُّ الأخوين في رثائه لأبيهما (ت٤٠٠هـ) بقصيدته التي مطلعها :
«أوْدَى فليْتَ الحادثات كفَافِ |
|
مالُ المسيفِ وعنبرُ المستافِ |
فقال:
أبقيتَ فينا كوكَبيْن سناهما |
|
في الصبحِ والظلماءِ ليسَ بِخَافِ |
متأنّقَيْن وفي المكارم أرتعا |
|
متألّقَين بسؤدد وعفافِ |
قدَرَينِ في الأرزاءِ بل مطريَنِ في الـ |
|
ـأجدَاءِ ، بل قمرَين في الإسدافِ |
رُزِقَا العلاءَ فأهـلُ نجْـد كلَّمَا |
|
نَطَقَا الفصاحةَ مثلَ أَهلِ ديافِ(٢) |
ساوى الرضىُّ المرتضى وتَقَاسَمَا |
|
خططَ العُلا بتناصف وتصافِ»(٣) |
«أمّا أبوه فقد حلاّه المؤرّخون بألقاب كثيرة ، فهو الأجلّ الطاهر الأوحد ، ذو المناقب الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام سابع أئمّة الإمامية ، وأمّا أمّه فهي فاطمة بنت الحسن نقيب العلويّين في بغداد ابن أحمد بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر
__________________
(١) أدب المرتضى : ٦٣.
(٢) دياف : موضع فيه نبط لا فصاحة لهم.
(٣) سقط الزند : ٣٥.