الأشرف بن زين العابدين عليهالسلام رابع أئمّة الإماميّة»(١).
كان مولد السيّد المرتضى ببغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمئة ، وقد ذهبت به أمّه مع أخيه الرضي إلى الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد وهما في سنّ الحداثة ، ويرى محقّق الأمالي أنّه كان «أعظم الشيوخ الذين تأدّب بهم وأفاد منهم»(٢).
وقد روي عن تعليمهما «أنّ الشيخ المفيد رأى في حلمه أنّ فاطمة الزهراء عليهاالسلام بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخلت عليه وهو في مسجده بالكرخ ومعها ولداها الحسن والحسين فأسلمتهما إليه وقالت : علّمهما الفقه ، فانتبه الشيخ عجباً ...»(٣).
درس الأدب على ابن نباتة .. حتّى إذا بلغ السابعة والعشرين من عمره عُدَّ مرجعاً فقهيّاً وكلاميّاً ، وبدأ الإمامية وغيرهم يتوجّهون إليه بالكتب والرسائل في علمَي الفقه والكلام من مختلف البلاد المسلمة(٤).
وفاته :
كانت وفاته سنة (٤٣٦هـ) «ودفن في مساء اليوم الذي توفّي فيه ،
__________________
(١) أدب المرتضى : ٦٣ ـ ٦٥ ، وينظر مصادر ترجمته فيه.
(٢) الأمالي ، المقدّمة : ١/٦.
(٣) أدب المرتضى : ٧٦ ، وانظر مصادره في ذلك وتعقيبه على الحلم الآخر في المصدر نفسه :٦٨.
(٤) المصدر السابق : ٦٩.