وأمّا من أمال الجميع فوجه قوله أن ينحو بالألف نحو الياء ، ليعلم أنّها تنقلب إلى الياء ، وأمّا قراءة أبي عمرو بإمالة الأولى وفتح الثانية فوجه قوله أنّه جعل الثانية أفعل من كذا مثل أفضل من فلان ، وإذا جعلها كذلك لم تقع الألف في آخر الكلمة ، لأنّ آخرها هو من كذا ، وإنّما تحسن الإمالة في الأواخر ...»(١).
ـ ومن ذكره للقراءات قوله : «وروي عن سعيد بن جبير أنّه كان يقرأ ....»(٢).
ـ ومنها قراءة ابن عبّاس في قوله تعالى (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ ممّا يَدْعُوْنَنِي إلَيْهِ)»(٣)(٤) في إشارته إلى قراءة (السَجن) بفتح السين.
ـ وما ورد في قوله تعالى : (إنّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِح)(٥)(٦).
ـ وقوله : «وقد اختلفت قراءة القرّاء السبعة في رفع الراء ونصبها في قوله تعالى (لَيْسَ البِرّ)»(٧)(٨).
ـ ومن إشاراته إلى القراءات قوله : «وقيل : إنّ قراءة أُبَي ... ، (ثُمّ
__________________
(١) نفس المصدر : ١/٩٤.
(٢) نفس المصدر : ١/٣٣٣.
(٣) يوسف : ٣٣.
(٤) نفس المصدر : ١/٤٩١.
(٥) هود : ٤٦.
(٦) نفس المصدر : ١/٥٠٥.
(٧) البقرة : ١٧٧.
(٨) نفس المصدر : ١/٢٠٦ ـ ٢٠٧