تأوّلها ...»(١).
ومرّة أُخرى يقول : «وقد ظلم الآمدي البحتري في قوله ...»(٢).
وأُخرى : «وممّا خطّأ الآمدي فيه البحتري وإن كان له فيه عذر صحيح لم يهتد إليه قوله ...»(٣).
ـ والسيّد المرتضى وإن لم يؤلّف «كتاباً في اللغة ليُعدّ من أعلامها الذين يظفرون بذكر في قائمة أسماء اللغويّين ، ولكنّه من غير شكٍّ أحد أعلام اللغة المبرّزين ، وذلك بما وعت كتبه من مفردات لغويّة تطرّق فيها إلى شرحها وتحديد مفاهيمها»(٤) ومنها في كتابه الأمالي.
نتائج البحث :
ويمكن تلخيص أبرز مزايا تفسير السيّد المرتضى في كتابه الأمالي بالآتي :
١ ـ يعتمد تفسيره بصفة غالبة على الدليل العقلي مع التمسّك بالضوابط المسوّغة لهذا المنهج من التفسير ؛ ولذلك فيمكن عدّه في طليعة المفسّرين بالرأي من الإماميّة.
٢ ـ يقوم منهجه على عرض الآراء المتعدّدة في تفسير الآية وترجيح أحدها ، ولا يجد غضاضة في تبنّي قول أحد أعلام المفسّرين ممّن تعرّض
__________________
(١) نفس المصدر : ٢/٩١.
(٢) نفس المصدر : ٢/٩٣.
(٣) الأمالي : ٢/٩٤ ، وانظر من موازناته : ١/٣٩٧ ـ ٤٠١.
(٤) أدب المرتضى : ٤٢.