هريرة(١) ، وعمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو ، والمغيرة بن شعبة ، وأبو موسى الأشعري ، ويعلى بن أمية.
٨ ـ الطعن على معاوية وأمّه وأبيه وابنه :
* تكلّم الأستاذ كثيراً عن معاوية في مطويّات كتبه ووفّاه حسابه وقال في أحد منها وهو خير طعونه : «إذا نهض منصف ليبيّن شيئاً من صحيح تاريخه ـ أي معاوية ـ تصدّوا له بالشتم والسبّ ووصفوه بأنّه (شيعيّ) والتشيّع في رأي هذه الفئة الحمقاء نبزٌ لقوم ليسوا بمسلمين»(٢).
* «من العجيب أن يتورّط بعض المؤرّخين فيحكمون بصدق إيمان معاوية ، ويستدلّون على ذلك بأنّه كان يؤدّي الفرائض ، ويتبرّك بآثار النبي حتّى بأظافره ، ونسي هؤلاء أنّه هو وأبوه وأمّه قد أسلموا كرهاً وأنّ قلوبهم قد ظلّت على جاهليّتها ، وفاتهم أنّه كان يخاصم رجلا لا يمكن أن يساويه في العلم ولا في الفضل ولا في القدر ، وإذن كان لابدّ له ـ وهو الداهية الخدعة ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) والذي نستطيع أن نقطع به ونحن مطمئنّون إليه بما تبيّن لنا من القرائن والأدلّة الصحيحة وما بدا من اعترافاته الصريحة أنّ أبا هريرة إنّما كان يبتغي من قدومه على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يحقّق مطامعه الشخصية ومآربه الذاتية لا ليلتمس أن يتفقّه في الدين كما يفعل غيره من الذين أسلموا مخلصين ، ولعلّك ترى الفرق الهائل بينه وبين غيره من الذين كانوا يقدمون على النبيّ عن طواعية ، مخلصة قلوبهم ، راضية نفوسهم بالدين الحنيف.
(٢) نفس المصدر : ١٩٠.