فاضل آل بحر العلوم ـ حفظه الله ـ والذي يجدُّ في إحيائها ولملمتها ، وختم رحمهاللهعلى كتبها على ما وجدته في بعض نسخها بختم مثلّث سجعه : «قد وقفت هذا الكتاب ، هاشم جعفر آل بحر العلوم في مقبرتي على الطالبين للعلم على أن لا يخرج منها ومن أخرجه منها عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
المرحلة الثالثة :
وهي بعد وفاة السيّد هاشم رحمهالله ، تمثّلت بجردها من قبل لجنة منتدبة ، وحبسها بسبب الظروف العصيبة التي مرّ بها العراق ، قال الأستاذ جعفر الخليلي(ت١٤٠٥ هـ) ، ما نصّه : «.. وعلى أنّ مجموع كتب مكتبته ليس كبيراً ، ولكنّها تضمّ نسخاً نادرة ذات قيمة وهي تبلغ نحو (٤٠٠٠) كتاب حسب الجرد الذي قامت به لجنة منتدبة بعد وفاته ، وقد أخرج السيّد هاشم هذه المكتبة من حوزة الملكية الخاصّة ، ووقفها للجميع ، ولكنّها لم تزل إلى اليوم وهي في بيته محبوسة لم ير وجهها النور على الرغم من كونها وقفاً للجميع ، إذ لم يتيسّر لزوجته أن تخرجها للناس بعد»(١).
المرحلة الرابعة :
والتي تمثّلت بتفرّق المكتبة أيدي سبأ بين موضع وآخر بخلاف وقفّيتها التي تظهر في ختم الكتب ، وذلك بسبب الظروف العصيبة التي مرّت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) موسوعة العتبات المقدّسة : ٧/٢٩٩.