الواضح ، والتواضع ، والمهابة والجلال ، والبرُّ لإخوانه ، والصَّبرُ على المُداراةِ.
وكان «رحب الصدر ، يحترم الصغير والكبير ، ويقضي حوائج الناس دون تفريق بين شريف ووضيع وقريب وبعيد ، لا يبخل بجاهِهِ على أَحَد ، ولا بِمَالِهِ على مُحتَاج»(١).
ولهُ مَكانَةٌ عظيمَّةٌ في الأَوساط العلمية ، والزعامة والرئاسة الاجتماعية في العراق ، يُعاشِرُ العُلَمَاءَ وَيَأنَسُ بِمجالسهم.
حدَّثَ حَفِيدُهُ الشَّيخُ شَرِيفُ(٢) قائلا(٣) : «كان يذهب إلى كربلاء ، ويذهب أيضاً إلى (البصيرة)(٤) حيثُ هواؤها العليل ، وله أراض في المشخاب والحلَّة.. كان إنساناً سهلا ، فريداً في ذكائه وأخلاقهِ وتواضعه ، متميِّزًا ، محترماً».
ولهُ صِلاتٌ ودِّيَّةٌ بالأُمَرَاء ، وخاصّة سري باشا (ت ١٣١٣هـ / ١٨٩٥م) والي العراق من قبل العثمانيّين ، الذي كان يقدِّرُ العلمَ ويعرفُ خطرهُ وتأثَّر بالشَّيخ علىّ كثيراً وزارَ الأماكن المقدَّسة في الكاظمية وكربلاء ، فتغيَّرتْ قلوبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) طبقات أعلام الشيعة (نقباء البشر) ٤/١٤٣٦.
(٢) الشيخ شريف زعيم أسرة آل كاشف الغطاء ، وأمين مسجد ومقبرة ومدرسة ومكتبة كاشف الغطاء ، له دورٌ بارزٌ في أحداث العراق من سنة (١٩٥٤م) إلى سنة (٢٠٠٣م) ، منها حفظ المكتبات المهمَّة من التَّلف في العهد الصَّدَّامِيِّ.
(٣) مقابلةٌ شخصيةٌ معهُ في (٢٦/٥/٢٠١٥م).
(٤) البصيرة : قريةٌ مِن قُرَى الحِلَّة الجنوبيَّةِ ، لا تَبعدُ كثيراً عن قرية جناجة ، تقع على نهر يُسَمَّى (علاج) يسقي أراضيها ويتفرّع من شطّ الحلّة قرب قرية تُعرَفُ بـ : (الإبراهيمية).