وممَّن كاتَبَهُ وراسَلَهُ أيضاً السَّيِّدُ مُحمَّد علىّ ظبيان الكيلانىّ مِنَ الشَّام ، وقال في حَقِّهِ : «حمدًا لِمَنْ جَعَلَ الوسائل ، لِودِّ إخوان الصَّفَا وَسَائل ، وأقامها بين الأحبة شواهد على المحبّة ، والصَّلاة والسلام على النبىِّ وآلِهِ ، ومَنْ يُحِبُّهُم ووَاله.
أَمَّا بعد إهداءِ تَحِيَّات تَفوقُ المِسْك ذكاء ، وتسليمات من البدر سناء ، إلى حضرة العالم الفاضل ، والبحر الذي ليس له ساحل ، ساحب ذيل البلاغة على سحبان ، وحسن البراعة فهو أخو حسَّان ، مَنْ أَقَرَّ لهُ الفضلُ بأَنَّهُ خَيرُ أَربَابِهِ ، واعتَرَفَ البلغاءُ بِقُصُورِهِم عَن دَرَجاتِ عِلمِهِ وآدَابِهِ ، سيِّدي وسَنَدِي ، ومَلاذِي ومُعتَمَدِي ، صَاحب الفضيلة الشيخ علىّ أَفندي الجعفرىّ...»(١).
ومِنَ النُّصُوصِ الشِّعريَّة ، ما قالَهُ فِيهِ ابنُ عَمِّهِ الشَّيخ جَعفَر ابن الشَّيخ عَلِيّ(٢) : من [الخفيف]
يا عليّاً بِكَ استطالَ العلاءُ |
|
أنتَ في المَجدِ رَوضَةٌ غَنَّاءُ |
أنتَ مِنْ مَعشَر كِرَام تَسَامَتْ |
|
بِهِمُ للعُلا يَدٌ بَيضَاءُ |
وحَدَثَ أَنْ زَارَهُ السَّيِّدُ رضا الموسوىُّ الهندىُّ(٣) ، وحَلَّ ضَيفاً عِندَهُ في
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مجموعة أدبيَّة ، غير مرقَّمة الصفحات.
(٢) سمير الحاضر ٤/٣٢٧.
(٣) رضا بن محمَّد بن هاشم الهندىّ ، وُلِدَ سنة (١٢٩٠هـ). فقيه وشاعر ومؤلِّف. كان وكيلَ السَّيِّد أبي الحسن الأصفهانىِّ في (المشخاب). له (بلغة الراحل في أصول الدين) ، تُوُفِّيَ سنة (١٣٦٢هـ). ترجمتهُ في : الحصون المنيعة ٩/٢٠٧ ، معارف الرجال ١/ ٣٢٤ ، شعراء الغريّ ٤/٨١ ـ ١١١ ، الأعلام ٣/٢٦ ـ ٢٧ ، معجم المؤلّفين ٤/١٦٤ ، معجم المؤلّفين العراقيّين ١/٤٧٣ ، معجم رجال الفكر والأدب ٣/١٣٤٨.