وبَارَى ثَنَايَا مِن رَشِيق تَمَايَلَتْ |
|
به خَمرَةٌ منها تَبَدَّى خُمَارُهُ |
وَضَاهَى غَزَالا بابليّاً مُهَفهَفاً |
|
وأغيد أضنى العاشقين احورارُهُ |
سَلامٌ على الحِبِّ الوَفِيِّ بَعَهدِهِ |
|
وإنْ حالَ دُونَ اللقاءِ مَزارُهُ |
سلامٌ على الحَبرِ العلىِّ مقامُهُ |
|
ومَنْ هُوَ للقطبِ الرَّفيعِ مدَارُهُ |
سلامٌ على ذاك الحبيبِ وصِنوِهِ |
|
إِذَا فَاحَ مِن وَادِي السَّلامِ عَرَارُهُ |
أديبٌ لبيبٌ كاملُ الفَضلِ والحِجَى |
|
لهُ المَجدُ بُردٌ ، والمَعَالي شعارُهُ |
وزارَ الشيخُ علىّ مَدِينَةَ النَّبَطِيَّة مِن جَبلِ عامل ، فَمَدَحَهُ سليمان ظاهر العاملىُّ النَّبَطِيُّ(١) بِقَصِيدَة مَطلَعهَا(٢) : من [الكامل]
يَا بنَ الأُلَى جَلَّتْ فَضَائِلُهُمْ |
|
مِنْ أَنْ يُحِيطَ بِوَصفِهَا القَلَمُ |
سَفراتُهُ :
أَحَبَّ الشيخُ علىّ القِرَاءَةَ مُنذُ نُعومَةِ أَظافرِهِ ، واتَّخذَ الكتابَ صديقاً وسميرًا ، وَبَلَغَ حُبُّهُ للكتبِ مَبلَغاً عَظِيماً ، مُعرضاً عن الحِيَاةِ وبَهجَتِها ، ولمْ يَقنَعْ بِمَا وَجَدَهُ مِن كُتُب ورَسَائل في المَسَاجِد وزَوَايَا المكتباتِ في النَّجف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الشَّيخُ زين الدين سليمان بن محمّد بن علىّ بن حمُّود ظاهر العاملي ، وُلِدَ سنة (١٢٩٠هـ). رجلُ دين ومؤلِّفٌ وأديبٌ وشاعرٌ ومؤرِّخٌ ، وعضو المجمع العلمي العربي بدمشق. له مصنَّفات منها (الذخيرة إلى المعاد) و (الشيعة والإسماعيليَّة) ، تُوُفِّيَ سنة (١٣٨٠هـ). ترجمتُهُ في : طبقات أعلام الشيعة (نقباء البشر) ١٤/٨٢٧ ـ ٧٣٣ ، الأعلام ٣/١٣٤ ـ ١٣٥ ، شهداء الفضيلة ١٦٢.
(٢) سمير الحاضر ١/٢٣.