والقصص والأقوال لعدد كبير من الأدباء في القديم والحديث ، وكثير منها كانت رسائل أدبيَّة وَصَلَتْ إليه مِن أَصدقائِهِ الأُدباء ، خاصّةً من النجف الأشرف ، عندما كان في إستانبول ، فهي كالأنيسِ لهُ في سفرهِ هناك ، وحينما عاد أودعها في هذا الكتاب ، لتكون مادَّةً أدبيَّةً ثرَّةً لمن يريد دراسة الأدب العراقي ، أو ما يَتَعَلَّق بِسيرَةِ الذين كتبوا تلك الرَّسائل. وقد فَرَغَ مِنهُ سَنَة (١٣٤٣هـ).
وهو الآن قيد التحقيق في مؤسّسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث في النَّجف الأشرف.
٣ ـ نهج الصَّواب في الكاتب والكتابة والكتاب.
بَيَّنَ أنَّهُ عزمَ على الأمرِ بَعدَمَا رَأَى تَصَدِّي الحَاجّ مِرزا حُسَين النُّوريّ (ت ١٣٢٠هـ) لِذَلكَ قبلهُ ، عندما كَتَبَ مُختَصَرًا غَيرَ وَاف(١) ، فَأَرَاد هُوَ أَنْ يكُونَ كِتَابُهُ وَافِياً «بِفَضِيلَةِ التَّمَامِ فِي هذَا المقَام»(٢) ، فكان الشروع في تأليفهِ وتدبيج فصوله ومباحثهِ وفِقَرِهِ ومَطَالِبِهِ المُتَنَوِّعَة ، في بحث وتأنّ ، من غَيرِ جَلَبَة ولا لَهْوَجَة.
وقد كَسَرَهُ على ثلاثَةِ أَبوَاب ، وخَاتِمَة(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) (فهرس مخطوطات الشيخ النوري) بِخَطِّ يَدهِ مُودعٌ في مكتبة الإمام الرضا عليهالسلام ، وقد طُبِعَ بتحقيق السيّد حسين المدرّسي الطباطبائي في كتاب (آشناي با نسخه هاي خطّي) ، إعداد رضا أستاذي ، ص ١٢٨ ـ ١٥٩.
(٢) نهج الصواب / المقدِّمة.
(٣) قال الشيخُ آقا بزرك : «مُرَتَّبٌ على مقدّمة وخمسة أبواب وخاتمة. رأيتُهُ في خِزَانَةِ المؤلّف في مجلّدين». الذريعة ٢٤/٤٢ ، وهو كلامٌ غيرُ دقيق.