وأقام في القلب الأَسَى |
|
والطرفُ بالعقيانِ وَاكِفْ |
والصَّبرُ حلَّقَ رَاحِلا |
|
عَن مُهجَتي ، وَالجِسْمُ نَاحِفْ |
أصبو إليكَ ، وحُقَّ أَنْ |
|
أَصبُو إلى تلكَ المواقِفْ |
أَيَّام أُنس جُدتَ لي |
|
فيها بِمُنهَلِّ العَوَاطِفْ |
عَطفاً فقد عَصَفَتْ بِنَا |
|
مِن بَعدِ بُعدِكُمُ العَوَاصِفْ |
بِرِسَالة تُحيِي بها |
|
صَبّاً لِفَرطِ النَّأْيِ تَالِفْ |
فَيَعُود للقلبِ السُّرُورُ بِعَودِ |
|
عَهْد مِنكَ سَالِفْ |
[١١]
قالَ في صِبَاهُ(١) : من [السريع]
لو رُمتُ وَصفَ الشَّوقِ مِنِّي لَكُمْ |
|
لمْ يُطِقِ النُّطقُ لهُ وَصْفَا |
ولا البَنَانُ الخَمْسُ لِي قَد وَفَتْ |
|
بِرَسْمِ مَرْقىً لا ولا حَرفَا(٢) |
كَيفَ وَقَد غَادَرتُمُونِي لَقاً |
|
أجرعُ كَاسَاتِ الأَسَى صِرفَا |
القَلبُ فِي نَارِ الجَوَى مُضرمٌ |
|
وَلَو بِفَيضِ الدَّمعِ لا يُطفَى |
أَمسَيتُ بِالزَّورَاءِ مِنْ بَعدِكُمْ |
|
صَبّاً كَئِيباً للضَّنَى حلفَا |
أُجيلُ طَرفِي بَينَها وَالهاً |
|
فَلا أَرَى خلاًّ وَلا إِلفَا |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ٢/٢٤٤.
(٢) الحَرْفُ : أعلى الجَبَل.