خَلِيلىَّ والزَّوراء دار عَهَدتُهَا |
|
مقيل أُباة الضيمِ مِنْ آلِ هَاشِمِ |
هُمُ القَومُ أكفاءُ العُلا غَيرَ أَنَّهُمْ |
|
سَعَوا في طِلابِ العِزِّ ميلَ العَمَائِمِ |
مَيامِينُ مِنهُم لا تُعَابُ خَلِيقَةٌ |
|
ولا سُحِبَتْ أَذيَالُهُم في المَآثمِ |
وناغَتْهُمُ في المُهْدِ كلُّ كريمَة |
|
فَهَامُوا بها مِن قَبلِ شَدِّ القمائمِ |
أَبُوهُم أَبُ العِزِّ المَيَامِين حَيدرٌ |
|
وناهيكَ أمٌّ كالبَتُولَةِ فَاطِمِ |
قَد ارتَضَعُوا قِدماً أَفَاويقَ دُرِّهَا |
|
فَشَبُّوا كِرَاماً في حُجُورِ المَكارمِ |
ونَاهِيكَ عبد الله سالم أنّهُ |
|
لَطَودُ عُلاً لا يُرتُقُى بالسَّلالمِ |
مَفَاخِرُهُ في الدَّهرِ غُرُّ مَنَاقِب |
|
إذا افتخرتْ قَومٌ بِبِيضِ الدَّرَاهِمِ |
لهُ رَاحَةٌ عمَّتْ نَوَالاً ، كأنَّمَا |
|
أَنَامِلُهُ تَهمـِي بِـعَشْرِ غَمَائمِ |
أعادَ لنَا ذِكْرَ ابنِ جُدعَانِ ، وانثَنَى |
|
يُهيل الثَّرى عن قَبرِ مَعن وحَاتمِ |
فنالوا بهِ عِزَّ الحَيَاةِ ، وخُلِّدُوا ، |
|
وكيفَ يبيدُ الدَّهر غُرَّ الأَكَارِمِ ؟ |
لتهنك يا سامي المراتب رتبةٌ |
|
وَطأْتَ بها أَنفَ العَدُوِّ المراغمِ |
فقد نلتَ بالتَّدريسِ أَعظَمَ رُتبَةً |
|
بها لمْ يَزَلْ إِدريسُ سَامي الدَّعَائمِ |
فلا زِلتَ في أعلَى المراتبِ تَرتَقِي |
|
وتُوطِئ آنَافَ العِدَا بِالمَنَاسِمِ |
[٢٠]
قالَ مُلتَزِماً مَا لا يلزم(١) : من [الطويل]
وكمْ مِن قليب خَضْخَضَتْهُ ولاؤنا |
|
فَعَادَ نَمِيرًا بَعدَمَا كانَ آجِنَا |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) شوقي إلى بغداد ٥ ـ ٦.