الكتاب إلى عمر بن سعد فليعرض على الحسين عليهالسلام وأصحابه النزول على حكمي ، فإن فعلوا فليبعث بهم إليّ سلماً ، وإن هم أبوا فليقاتلهم ، فإن فعل فاسمع له وأطع ، وإن هو أبى فقاتلهم فأنت أمير الناس وثب عليه فاضرب عنقه وابعث إليّ برأسه»(١).
٢ ـ روايته موقف عمر بن سعد على أثر الرسالة المذكورة ، ومحاولة عمر توصيل رسالة لأمير الكوفة بموقفه المتشدّد اتجاه الحسين عليهالسلام وأصحابه ، وتبديد مطامح الشمر الذي كان توّاقاً لاستلام قيادة الجيش ، قال : «وزحف عمر بن سعد نحوهم ثمّ نادى : يا زويد أدن رايتك ، قال : فأدناها ثمّ وضع سهمه في كبد قوسه ثمّ رمى فقال : اشهدوا أنّي أوّل من رمى»(٢).
٣ ـ روايته لمخطّط عبيد الله بن زياد في تشديد الحصار على الحسين عليهالسلام بناءً على الرسالة التي بعثها إلى عمر بن سعد ، قال : «جاء من عبيد الله بن زياد كتاب إلى عمر بن سعد أمّا بعد فحل بين الحسين عليهالسلام وأصحابه وبين الماء ولا يذوقوا منه قطرة(٣) ، ونلحظ من مضمون هذه الرسالة أنّ حميد كان حاضراً خلال هذا الوقت في كربلاء ، ومن المحتمل نزل مع شمر بن ذي الجوشن ، أو التحق به فيما بعد ، لكن مدلول الرواية توضّح تواجده مع اللحظات الحاسمة بعد وصول شمر بن ذي الجوشن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تاريخ الرسل والملوك ٤/٣١٤ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٥/٥١ ـ ٥٢.
(٢) تاريخ الرسل والملوك ٤/٣٢٦ ، الإرشاد ٢/٢٨٨.
(٣) تاريخ الرسل والملوك ٤/٣١١ ، الإرشاد ٢/٨٦ ، مناقب آل أبي طالب ٣/٢٤٧.