١ ـ كان مع التحرّك الأوّل لتنفيذ المهمّات التي اتّفق عليها لهذه الثورة في ليلة الخميس لأربع عشرة من ربيع الأوّل سنة (٦٦هـ)(١) ، بقيادة إبراهيم ابن مالك الأشتر ، والتي كانت مهمّتها الأولى بتصفية وملاحقة كلّ من توجّه أصابع الاتّهام ضدّه ، أو يكون موقفه سلبيّاً اتّجاه ما يحدث من تغيير أوضاع داخل الكوفة.
٢ ـ روايته لتحرّكات إبراهيم بن مالك الأشتر ، ويروي كذلك في نفس الوقت دوره في الكتائب العسكرية التي قادها إبراهيم(٢) ، وقد صوّر ذلك من خلال نصّ أورده أوضح فيه قال : «خرجت مع إبراهيم من منزله بعد المغرب ليلة الثلاثاء حتّى مررنا بدار عمر بن حريث ونحن مع ابن الأشتر كتيبة نحو من مائة علينا الدروع قد كفرنا عليها بالأقبية ونحن متقلّدو السيوف ليس معنا سلاح إلاّ السيوف في عواتقنا والدروع قد سترناها بأقبيتنا...»(٣).
٣ ـ يروي دور المختار العسكري في مواجهة وقتال الكثير من القيادات الكوفية التي شاركت في قتال الحسين ، في مواقع عدّة داخل الكوفة وخارجها(٤) ، ونلمح من خلالها أنّه كان حاضر في بعضها ، بل كان له دور يذكر له خلال هذه المداهمات والمواجهات ، سجّلها ببيت من الشعر قال فيه دفاعاً عن عبد الرحمن بن عفيف الأزدي الذي سقط جريحاً في هذه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المصدر نفسه ٤/٤٩٦.
(٢) المصدر نفسه ٤/٤٩٧ ـ ٤٩٩.
(٣) المصدر نفسه ٤/٤٩٧.
(٤) المصدر نفسه ٤/٤٩٩ ـ ٥٠٠.