ومع ذلك فلم يصبه مللٌ أو كسلٌ فقد كان باذلاً جهدَه ومواصلاً عملَه حتّى الساعة الأخيرة من عمره ، وتصانيفه صنفان :
الأوّل : ما طُبع في حياته وانتشرت نسخُه في الآفاق ، وهو :
[١] ـ نفس الرَّحمن في فضائل سيّدنا سلمان ، طُبع في (١٢٨٥هـ).
[٢] ـ ودار السَّلام فيما يتعلّق بالرؤيا والمنام ، فرغ من تأليفه بسامرّاء في (١٢٩٢هـ) وطُبع في طهران كلا جزأيه في (١٣٠٥هـ) ضمنَ مجلّد ضخم كبير ، وطُبع الجزءُ الأوّل منه مستقلاًّ مرّةً ثانيةً ، ذكرناه مفصّلاً في الذريعة ج ٨ ، ص ٢٠.
[٣] ـ وفصل الخطاب في مسألة تحريف الكتاب ، فرغ منه في النجف في (٢٨ ـ ج ٢ ـ ١٢٩٢هـ) وطُبع في (١٢٩٨هـ) ، وبعد نشره اختلف بعضُهم فيه ، وكتب الشيخُ محمود الطهرانىّ الشهير بـ : (معرّب) رسالةً في الرَّد(١) عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) «ذكرنا في حرف الفاء من (الذريعة) ـ عند ذكرنا لهذا الكتاب ـ مرام شيخنا النورىّ في تأليفه لفصل الخطاب وذلك حسبما شافهنا به وسمعناه من لسانه في أواخر أيّامه ؛ فإنّه كان يقول : «أخطأتُ في تسمية الكتاب وكان الأجدر أن يُسمّى بـ : (فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب) لأ نّي أثبت فيه أنّ كتاب الإسلام (القرآن الشريف) ـ الموجود بين الدفّتين المنتشر في أقطار العالم ـ وحي إلهي بجميع سوره وآياته ، وجملة لم يطرأ عليه تغيير أو تبديل ولا زيادة ولا نقصان من لدن جمعه حتّى اليوم ، وقد وصل إلينا المجموع الأوّلي بالتواتر القطعي ، ولا شكّ لأحد من الإماميّة فيه.
فبعد ذا ، أمِن الإنصاف أن يقاس الموصوف بهذه الأوصاف بالعهدين أو الأناجيل المعلومة أحوالها لدى كلّ خبير؟ كما أنّي أهملتُ التصريحَ بمرامي في مواضع متعدّدة