مدينة قم.
وعليه تكون نتيجة البحث أنّ شيخ النعماني هو عليّ بن الحسين المسعودي ـ وليس عليّ بن بابويه ـ الذي أخذ الحديث عن محمّد بن يحيى العطّار في قم ، وأمّا موضع رواية النعماني عن المسعودي فغير معلوم ، والذي يغلب على الظنّ أنّه غير المسعودي مؤلّف مروج الذهب ، وعليه يحتمل أن يكون هو مؤلّف كتاب إثبات الوصية.
تلامذة النعماني :
١ ـ أبو الحسين(١) محمّد بن عليّ الشجاعي الكاتب والراوي والناسخ لكتاب غيبة النعماني ، وقد قرأ هذا الكتاب على المصنّف. ولذلك كان الآخرون(٢) يقرأون هذا الكتاب عليه ، وقد شهد النجاشي هذا الأمر في المشهد العتيق ، وقد أوصى نجله أبا عبد الله الحسين بن محمّد الشجاعي بأن يتمّ الاحتفاظ بهذا الكتاب وسائر كتبه الأخرى عند النجاشي ، وقد كانت النسخة المقروءة من غيبة النعماني موجودة عند النجاشي(٣).
نستفيد من هذه العبارة أنّ النجاشي كان على علاقة وثيقة بنجل هذا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مثل أحمد بن عبدون ، المعروف بـ : (ابن الحاشر) (غيبة الطوسي ، الموضع نفسه) ، أبو الفرج محمّد بن عليّ القنائي (غيبة النعماني ، ص ١٨).
(٢) رجال النجاشي ، ص ١٠٤٣/٣٨٣.
(٣) راجع : مجلّة نور علم ، السنة الأولى ، العدد : ١١ و ١٢ ، مقال (أبو العبّاس النجاشي وعصره).