وبالجملة هو كتاب نفيس ولعله هو الذي أخذ عنه كثيرا من أسماء العلوم في كشف الظنون ونقله عنه بعنوان قال أبو الخير ، وقال في بعض مواضعه إنه من تلاميذ غياث الدين منصور ، لكن الظاهر أنه كان أولا تلميذ والده مير صدر الدين لأنه قال في بعض كلامه في هذا الكتاب ( إنه قد ألف الأستاذ صدر الحكماء رسالة الحقائق المحمدية ) ولا يبعد أن يكون تلميذ الوالد والولد كليهما كما أن الظاهر أن ما نقله عنه في كشف الظنون انما هو عن كتابه الآخر الذي سماه بطليعة العلوم المختصر من هذا الكتاب وذكره كشف الظنون في حرف الطاء ، قال ( طليعة العلوم لأبي الخير محمد بن محمد الفارسي تلميذ غياث الدين منصور ، ثم اختصره تقي الدين ، أوله ـ الحمد لله على آلائه ـ ذكر فيه خلاصة موضوعات العلوم ) أقول يظهر من مخالفة خطبته لما مر واقتصاره فيه على خلاصة موضوعات العلوم أن الطليعة هو الذي اختصره تقي الدين أبو الخير محمد الفارسي من هذا الكتاب المبسوط الذي أشرنا إلى فهرسه إجمالا وتوجد نسخته في خزانة كتب سيدنا العلامة الحسن صدر الدين الكاظمي كما توجد نسخه الطليعة في الخزانة الرضوية على ما ذكر في فهرسها ، ثم إن في كشف الظنون ينقل عن أبي الخير في كتابه الموضوعات وقد يقول ( قال صاحب الموضوعات ) وظاهره أن الموضوعات كتاب آخر لأبي الخير ، وكذلك ينقل في كشف الظنون عن أبي الخير في كتابه مفتاح السعادة ، وقد يقول ( قال صاحب مفتاح السعادة ) وظاهره أيضا أن مفتاح السعادة كتاب آخر لأبي الخير لكنه لم يذكر في حرف الميم مفتاح السعادة الا لعصام الدين أحمد بن مصطفى طاش كبرى زاده الذي كان معاصر الشيخ أبي الخير المذكور وتوفي سنة ٩٦٢.
( ٢٤ : أسامي مشايخ الشيعة ) في أحوال جمع من علماء أصحابنا وتراجمهم ، ينقل عنه في رياض العلماء ، والظاهر أنه غير تذكره المجتهدين للشيخ شرف الدين