مولده سنة إحدى وثمانين ومائتين بالحسينية وكان على الظاهر يتفقه على مذهب الشافعي ويرى رأي الشيعة الإمامية في الباطن وكان فقيها على المذهبين وله على المذهبين كتب إلى أن عد من تصانيفه على مذهب الإمامية كتاب الاستبصار ، وذكر جميع ذلك قبله ابن النديم في الفهرس لكن فيه أنه ولد بالحسنية في التاريخ المذكور ولعله الأصح.
( ٤٣ : الاستبصار ) فيما اختلف من الاخبار لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي المولود سنة ٣٨٥ ، قدم من خراسان إلى العراق سنة ٤٠٨ وهاجر من بغداد إلى الغري سنة ٤٤٨ وهو أول من جعل النجف مركزا علميا تأوى إليه الناس من كل فج عميق ، توفي فيها سنة ٤٦٠ ، هو أحد الكتب الأربعة والمجاميع الحديثية التي عليها مدار استنباط الأحكام الشرعية عند الفقهاء الاثني عشرية منذ عصر المؤلف حتى اليوم يقع في ثلاثة أجزاء جزءان منه في العبادات والثالث في بقية أبواب الفقه من العقود والإيقاعات والأحكام إلى الحدود والديات ، أوله ( الحمد لله ولي الحمد ومستحقه ) مشتمل على عدة كتب تهذيب الأحكام غير أن هذا مقصور على ذكر ما اختلف فيه من الاخبار وطريق الجمع بينها والتهذيب جامع للخلاف والوفاق وقد أحصى بعض العلماء عدة أبوابه في تسع مائة وخمسة وعشرين أو خمسة عشر بابا وأحصرت أحاديثه في ستة آلاف وخمس مائة وأحد وثلاثين حديثا ، ولعله اشتبه في العدد لأن الشيخ نفسه حصرها في آخر الكتاب في خمسة آلاف وخمس مائة وأحد عشر حديثا وقال حصرتها لئلا تقع فيها زيادة أو نقصان وقد طبع بالهند وفي إيران والنسخة المقابلة بخط الشيخ الطوسي توجد في خزانة كتب الشيخ هادي آل كاشف الغطاء لكنها ليست تامة بل الموجود من أول الكتاب إلى آخر كتاب الصلاة بخط الشيخ جعفر بن علي بن جعفر المشهدي والد الشيخ محمد