٣ ـ أبو عمران المغربي المالكي (١) ، واسمه موسى بن عيسى : كان شيخ المالكية بالقيروان ، وقدم بغداد.
قال عنه الواحديّ في «البسيط» : كان واحد دهره ، وباقعة عصره في علم النحو ، لم يلحق أحد ـ ممّن سمعنا ـ شأوه في معرفة الإعراب ، ولقد صحبته مدّة في مقامه عندنا حتى استنزفت غرر ما عنده. توفي أبو عمران سنة ٤٣٠ ه.
٤ ـ أبو القاسم علي بن أحمد البستي (٢) : قال الواحديّ في «البسيط» : وأمّا القرآن وقراءات أهل الأمصار ، واختيارات الأئمة فإني اختلفت إلى الأستاذ أبي القاسم علي بن أحمد البستي رحمهالله ، وقرأت عليه القرآن ختمات كثيرة لا تحصى ، حتى قرأت عليه أكثر طريقة الأستاذ أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران.
٥ ـ أبو الحسن عليّ بن محمد الفارسي (٣) : كان إماما مقرئا حاذقا ، أخذ القراءات عرضا وسماعا عن ابن مهران ، وسمع من الزيادي ، وأبي الحسن بن عبدان ، وأصحاب الأصمّ ، روى عنه القراءات الواحديّ ، وأحمد بن أبي عمر صاحب كتاب «الإيضاح» ، وتوفي سنة ٤٣١ ه.
٦ ـ أبو إسحاق الثعلبي (٤) أحمد بن محمد بن إبراهيم : كان أوحد زمانه في علم القرآن ، روى عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن خزيمة ، وأبي محمد المخلدي ، وأبي بكر بن مهران ، وأبي الحسن الهمذاني. وكان كثير الحديث كثير الشيوخ ، أثنى عليه الواحدي كثيرا في مقدمة البسيط ، وقرأ عليه من مصنفاته أكثر من خمسمائة جزء ، منها تفسيره الكبير ، وتوفي سنة ٤٢٧ ه وهو الذي وجّهه للاشتغال بعلم التفسير.
__________________
(١) انظر : معجم الأدباء ١٢ / ٢٦٦ ؛ وشذرات الذهب ٣ / ٢٤٧.
(٢) معجم الأدباء ١٢ / ٢٦٦.
(٣) ترجمته في : المنتخب من السياق ص ٣٧٩ ؛ وغاية النهاية ١ / ٥٧٢.
(٤) ويقال له : الثعالبي. ترجمته في : المنتخب ص ٩١ ؛ ومعجم الأدباء ٥ / ٣٦ ؛ وطبقات السبكي ٣ / ٢٣ ؛ والوافي ٧ / ١٤٨ ؛ وطبقات المفسرين للداوودي ١ / ٦٦.