بالمغيّبات ، ومن خلال الطبقات يظهر أنّ المراد بالفقيه هو محمّد هذا»(١).
قال الميرزا عبد الله الأفندي (ق ١٢) في كتابه رياض العلماء ما نصّه : «الشيخ الفقيه ابن أبي العزّ : الفاضل العالم المعروف ، وهو الذي ذهب مع والد العلاّمة الحلّيّ والسيّد مجد الدين ابن طاووس لطلب الأمان لأهلها ، وذهب عند خواجة نصير إلى هلاكو بقرب بغداد حين غلب هلاكو واستولى على بغداد ، وقتل المستعصم العبّاسيّ ، ووجه هؤلاء وذهابهم إليه معروف ، فلاحظ»(٢).
وقال الشيخ عبّاس بن محمّد رضا القمّيّ (ت ١٣٥٩هـ) في الكنى والألقاب ما نصُّه : «ابن أبي العزّ : الشيخ الفقيه الفاضل العالم المعروف الذي ذهب مع الشيخ سديد الدين والد العلاّمة الحلّيّ والسيّد مجد الدين بن طاووس من الحلّة إلى قرب بغداد لطلب الأمان من هولاكو ملك التتر لهم ولأهل الحلّة والقصّة مشهورة»(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كشف اليقين : ٨٠ ، والحادثة فيه كاملة في المبحث الثالث ، وفي كتاب طبقات أعلام الشيعة (٤/١٦٥) أنّه ذكر العلاّمة الحلّيّ ذلك في كتابه الألفين ، وهو من سبق القلم ، وقد أُشير إلى هذه الحادثة في كتاب الحوادث (المنسوب لابن الفوطيّ) : ٣٦٠ ، وفي كتاب (صدى الفؤاد إلى حمى الكاظم الجواد) في الهامش أنَّ ابن أبي العزّ هذا هو كمال الدين عليّ بن أبي العزّ محمّد بن عليّ ، فشارِحو الكتاب نسبوا كتابة الرسالة التي وُجِّهت إلى هولاكو لولده عليّ مع أنَّها لوالده الفقيه المعروف محمّد بن أبي العزّ ، فلاحظ.
يُنظر : صدى الفؤاد ١٢٣.
(٢) رياض العلماء : ٦/٩.
(٣) الكنى والألقاب : ا/ ١٩٧.