«صلّى الله عليه وعلى أخيه أمير المؤمنين تاليه في الفضل ، ومؤازره في اللأواء والأزل ، وسيف الله على أهل الكفر والجهل ، ويده المبسوطة بالإحسان والعدل ، والسالك نهجه في كلّ حال ، والزائل مع الحقّ حيثما زال ، والحاوي(١) علمه والمستودع سرّه ، [و] الظاهر على مكنون أمره ، وعلى الأئمّة من آله الطاهرين الأخيار ، الطيّبين الأبرار ، معادن الرحمة ، ومحل النعمة ، وبدور الظلام ، ونور الأنام ، وبحور العلم ، وباب السلم(٢) الذي ندب الله ـ جلّ وعزّ ـ خلقه إلى دخوله ، وحذّرهم النكوب عن سبيله ، حيث قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)»(٣)(٤).
الموضوعات المحورية في كلام النعماني :
لقد تطرّق المؤلّف إلى مختلف الموضوعات ، ومن المفيد أن نشير إلى جانب من هذه الموضوعات :
ـ الردّ على العامّة(٥).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وفي نصّ النسخة المطبوعة : الخازن.
(٢) في نسخة الأستاذ الغفّاري (السلام) بدل السلم، وعلى الرغم من كونها أنسب مع السجع مع عبارة (الأنام) ولكن العبارة الصحيحة الواردة في المخطوطة وفي الطبعة الحجرية هي: (السلم) والّتي تتفق في السجع مع كلمة (العلم) قبلها، وتتناسب مع الآية المستشهد بها أيضاً.
(٣) البقرة : ٢٠٨.
(٤) غيبة النعماني ، ص ٢٠.
(٥) المصدر أعلاه ، ص ٢٩ ، ٣٠ ، ٤٣ ـ ٥١ ، ٥٥ ـ ٥٧.