أي تُبَكِّرُ في الْحَمْلِ. ويقال : أَفْضَحَ النّخلُ إذا احمرَّ واصفرّ ، قال أبو ذؤيب : [بسيط]
يَا هَلْ أُرِيكَ حُمُولَ الْحَيِّ غَادِيَةً |
|
كَالنَّخْلِ زَيَّنَهَا يَنْعٌ وَإِفْضَاحُ(٤١) |
بَابُ تَغَيُّرِ ثَمَرِ (٤٢) النَّخْلِ وَفَسَادِهِ
الأصمعي : إذا أَنْسَغَتِ النخلةُ عن عَفَنٍ وَسَوَادٍ قيل : قد أصابه الدَّمَانُ ، قال : وقال ابن أبي الزّناد (٤٣) هو الأَدَمَانُ. وإذا لم تَقْبَلِ اللّقاحَ ولم يكن للبُسر نَوًى قيل : قد صَأْصَأَتِ النخلة. فإن غَلُظَتِ التّمرةُ (٤٤) وصار فيها (٤٥) مثل أجنحة الجراد فهو (٤٦) : الْفَغَا مقصور ، وقد أَفْغَتِ النخلةُ ، وقال : ويقال للتّمر العفن الدَّمَالُ. الأموي قال (٤٧) : في لغة بلحارث بن كعب : الصِّيصُ والْخَشْوُ جميعا والْحَشَفُ وقد خَشَتِ النخلة (٤٨) تَخْشُو خَشْواً. الفرّاء (٤٩) يقال للتّمر الذي لا يشتدّ نواه الشِّيشَاءُ [ممدود](٥٠) وهو الشِّيصُ (٥١) ، وأنشدنا :
__________________
(٤١) البيت في الديوان ج ١ ، ص ٤٥.
(٤٢) في ز : حمل.
(٤٣) هو عبد الرحمان بن عبد الله بن ذكوان القرشي بالولاء لآل عثمان بن عفّان. وهو من أهل المدينة أقام بها مدّة ثم انتقل إلى بغداد وحدّث بها إلى حين وفاته سنة ١٧٤ ه وهو ابن أربع وسبعين سنة. انظره في الأعلام ج ٤ ، ص ٨٥ وتاريخ بغداد ج ١٠ ، ص ٢٢٨ ـ ٢٣٠ وتهذيب التهذيب ج ٦ ، ص ١٧٠ ـ ١٧٣.
(٤٤) في ت ٢ : غلظ التّمر.
(٤٥) في ت ٢ : فيه.
(٤٦) في ز : فذلك.
(٤٧) في ز : وقال الأموي.
(٤٨) سقطت في ز.
(٤٩) في ز : قال الفرّاء.
(٥٠) زيادة من ت ٢.
(٥١) سقطت : وهو الشيص في ز.