يجيد تطبيقها من تلامذتهم فى البلدان النائية امثال ـ زرارة ، ومحمّد بن مسلم ، ويونس بن عبد الرحمن ، ومن يستعرض الموسوعات فى الفقه ، والحديث يجد اخبارها مفصلة ـ كما يجدها فى مظانها من كتب الاصول.
ولكن الاستاذ ـ محمّد ابو زهرة ـ فى محاضراته (١) ابى تبعا للسيوطى إلّا ان يكون الشافعى هو الواضع الاول لعلم الاصول ، كما احتمل الاستاذ الشهابى (٢) ان يكون قاضى القضاة ، او الشيبانى ، هو الواضع له مع ان الاستاذين يعلمان بسبق الائمة عليهمالسلام لهم زمنا ، وسبق تلامذتهم ايضا فى تدوين هذه القواعد ، والاصول فى اصولهم ، بل سبق امثال هشام فى التأليف فيها مستقلا مع ان هشاما توفى قبلهم (٣)
واشتدت الحاجة الى علم الاصول فى عصور الغيبة بعد ان فتح باب الاجتهاد على مصراعيه ، فبدأت المؤلفات توضع فى هذا العلم ، وبدأ العلم ينمو تدريجا ، ويتسع على يد امثال السيد المرتضى ، والشيخ الطوسى ، ثم العلامة الحلى ، وتلامذته ، ثم صاحب المعالم ، ثم الشيخ محمّد تقى صاحب ـ الحاشية على المعالم ـ والشيخ محمّد حسين صاحب كتاب ـ الفصول ـ والميرزا القمى صاحب كتاب ـ القوانين ـ (رحمهمالله جميعا).
وقد اوشك ان يبلغ القمة على يد استاذ الفن الشيخ مرتضى الانصارى (ره) المتوفى سنة ١٢٨١ ـ وتولى تلامذة الشيخ من بعده تطويره فى حوزاتهم الدراسية وتوسعته ، وتعميقه ، كصاحب الكفاية ،
__________________
(١) محاضرات فى اصول الفقه الجعفرى ص ٥
(٢) فى مقدمته على كتاب فوائد الاصول للمرحوم الحجة الكاظمى
(٣) هشام بن الحكم توفى سنة ١٧٩ ـ وقاضى القضاة ابو يوسف يعقوب بن إبراهيم توفى سنة ١٨٢ ـ والشيبانى توفى سنة ١٨٩ ـ والشافعى توفى سنة ٢٠٤