وعلّق عنّا دفعات لا تحصى من غير (١) كتاب يقرؤه (٢) المعلّق علينا من مسائل (٣) الخلاف على غاية (٤) الاستيفاء دفعات كثيرة. وعلّق عنّا كتاب العمدة (٥) مرارا لا تحصى. والحاجة مع ذلك إلى هذا الكتاب الّذي قد شرعنا فيه ماسّة تامّة ، والمنفعة به عامّة ، لأنّ طالب الحقّ من هذا العلم يهتدى بإعلامه عليه ، (٦) فيقع من قرب عليه. ومن يعتقد من الفقهاء مذهبا (٧) بعينه (٨) تقليدا أو إلفا في أصول الفقه ، ينتفع (٩) بما أوضحناه من نصرة ما يوافق فيه ، ممّا كان لا يهتدى إلى نصرته وكشف قناع حجّته ، ولا يجده في كتب موافقيه ومصنّفيه ويستفيد أيضا فيما يخالفنا فيه ، إنّا حرّرنا في هذا الكتاب شبهه (١٠) الّتي هي عنده حجج وقرّرناها ، وهذّبناها (١١) ، وأظهرنا من معانيها (١٢) ودقائقها ما كان مستورا ، وإن كنّا من بعد عاطفين على نقضها وإبانة فسادها ، فهو على كلّ حال متقلّب بين فائدتين متردّدتين منفعتين.
فهذا الكتاب إذا أعان الله تعالى على إتمامه وإبرامه ، كان بغير نظير (١٣) من الكتب المصنّفة في هذا الباب. ولم نعن (١٤) في تجويد (١٥) وتحرير وتهذيب ، فقد يكون ذلك فيما سبق إليه من المذاهب والأدلّة ،
__________________
(١) ب : ـ غير.
(٢) ب : يقرى و.
(٣) ب : المسايل.
(٤) الف : ية.
(٥) ج : العمد.
(٦) ب وج : إليه.
(٧) ب : مذهبنا.
(٨) ب : + اتفاقا.
(٩) ب : تنتفع.
(١٠) ج : شبهته.
(١١) ب : هديناها.
(١٢) ب : روايتها.
(١٣) الف : نضير.
(١٤) ب وج : يعن.
(١٥) ب : تجريد.