التحريف.
٣ ـ القرآن وحيٌ إلهيٌّ :
إنّ القرآن الكريم قد نطق به الوحي ، وألفاظه وحيٌ إلهيٌّ ، وهذا الأمر يعدُّ واحداً من المباني في تفسير القرآن الكريم ، فإنّ دراسة الروايات الرضوية تبيّن لنا هذا الأمر كما في الرواية التالية عن الحسين بن خالد قال : «قلت للرضا عليهالسلام يا ابن رسول الله أخبرني عن القرآن أخالقٌ أو مخلوق فقال ليس بخالق ولا مخلوق ولكنّه كلام الله»(١).
فهذه الرواية خير شاهد على أنّ القرآن وحيٌ إلهيٌّ وليس من قول البشر.
٤ ـ الوضوح في بيان القرآن الكريم :
إنّ وضوح بيان القرآن وقابلية فهمه الصحيح من الأمور التي استند إليها علماؤنا ، فإنّ إرشاد روّاد العلم والباحثين في المسائل الإعتقادية وإرجاعهم إلى القرآن الكريم لهو خير دليل على قابلية فهم القرآن الكريم؛ على سبيل المثال جاء في رواية عن عبد العزيز بن المهتدي قال : «سألت الرضا عليهالسلام عن التوحيد فقال كلّ من قرأ قل هو الله أحد وآمن بها فقد عرف التوحيد»(٢) فإنّ هذا التشجيع في تدبّر القرآن واستخراج رفيع معارفه في التوحيد إنّما ينبئُنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الأمالي : ٥٤٥.
(٢) الكافي ١/٩١.