حتّى يجيء بها إلى ربّ العالمين»(١).
٣١) «وروى النوفلي حديثاً أسنده إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : إنّ لله ملكاً له أربعمائة ألف رأس ، في كلّ رأس أربعمائة ألف وجه ، في كلّ وجه أربعمائة ألف لسان ، كلّ لسان يسبّح الله على حِدَة.
فقال الملك : أي ربّ ، هل ممّن خلقت شيءٌ يسبّحك تسبيحي؟
قال : نعم ، يونس.
قال : فسئل النبيّ(صلى الله عليه وآله) : أهو يونس بن متّي؟
قال : لا ، ولكن عبدٌ يقال له : يونس.
فقال الملك : أي ربّ ، ائذن لي في زيارته ولقائه.
قال : نعم ، فقصده الملك ، فقال : إنّي مع ما ترى من كثرة خلقي سألت ربّي : هل شيءٌ يسبّحه تسبيحي؟
قال : نعم ، يونس فما تسبيحك؟
قال : أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت عشر مرّات : الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، أضعاف ما حمده وسبّحه وهلّله وكبّره جميع خلقه ، وكما يحبُّ ويرضى ، وكما ينبغي لكرم وجهه وعزّ جلاله ومداد كلماته»(٢).
٣٢) «روي في بعض كتب الله المنزلة : أنّه ليس من عبد مسلم يرفع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) درر اللآلي : ١ / ١٦٣ / ٤٠٠ ، وعنه في مستدرك الوسائل : ٥ / ٣٢٧ / ٦٠٠٧.
(٢) درر اللآلي : ١ / ١٦٣ ـ ١٦٤ / ٤٠١ ، وعنه في مستدرك الوسائل : ٥ / ٣٩٤ / ٦١٧٢.