طرائق الحقائق بـ : «المحقّق الكامل»(١) و «من جملة الأعلام والفقهاء العظام الذين رفعوا راية التصوّف وألّف كتباً ورسائل في صحّة طريق مشايخ الولاية المرتضويّة»(٢).
وبهذا البيان فلا غرابة في أخذه عن مصادر السنّة والصوفيّة ، ولا عجب في نقله عنهم روايات لا أثر لها في المصادر الحديثيّة ، وآثار الوضع واضح من معانيها ، بل في ألفاظها ؛ كما مرّ ما نقل في وصف التصوّف عن لسان النبيّ(صلى الله عليه وآله) باستعمال هذا اللفظ ، ومن المعلوم أنّه من الألفاظ المستحدثة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله).
زبدة المخض :
ليس بإمكاننا أن نعتبر ابن أبي جمهور الأحسائي صاحب فكر ومدرسة في الفقه والحديث ؛ وذلك لضعف مبانيه لا سيّما في الحديث على التفصيل المتقدّم ، ولقلّة كتبه الفقهيّة ، مع أنّ هذا القليل هو جمعٌ أو تلخيصٌ أو شرحٌ توضيحي لكتب الآخرين من غير إبداع أو طرح مبنىً مقبول جديد في المسائل ، خلافاً لباقي الشروح المشهورة مثل جامع المقاصد ومدارك الأحكام وغيرهما.
فمثل كتاب الأقطاب الفقهيّة لابن أبي جمهور يحتوي على بيان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) طرائق الحقائق : ١ / ٢٤٨.
(٢) طرائق الحقائق : ١ / ٢٤٨.