هناك رواية مروية في غيبة الطوسي نقلاً عن النعماني يمكن أن تكون منقولة عن كتاب الدلائل ؛ إنّ هذه الرواية تشتمل على واحدة من دلائل إمام العصر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) والتي حدثت في فترة الغيبة الصغرى وذلك في عام ٣٠٩ للهجرة ، وقد ورد فيها لفظ (الدلائل) ولفظ (الدلالة) صراحة.
وقد تمّت الإشارة في هامش كتاب الدعاء إلى رواية أخرى يحتمل أن تكون مأخوذة من هذا الكتاب.
وقد سبق في البحث عن تلامذة النعماني أن ذكرنا رواية عنه نقلاً عن تاريخ دمشق لابن عساكر ، اشتملت على فضيلة من فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام برواية عمر بن الخطّاب ، ويحتمل أن تكون هذه الرواية مأخوذة من هذا الكتاب ، وبطبيعة الحال فإنّ الفضائل لم تعدّ من مصاديق الدلائل طبقاً لمصطلح ذلك العهد ، بيد أنّ كتب الدلائل ـ كما هو الحال بالنسبة إلى دلائل الإمامة للطبري ـ كانت تتعرّض في بعض المناسبات لفضائل الأئمّة عليهمالسلام أيضاً.
٦ ـ كتاب التسلّي والتقوّي :
ورد في المسألة الحادية عشرة من كتاب جوابات المسائل الطرابلسيّات الثانية للسيّد المرتضى ، بحث حول المُسوخ. وقد عرض السائل هذا البحث وأضاف قائلا : هناك الكثير من الروايات التي تحدّثت عن مسخ الناس قبل يوم القيامة ، وقد أكّد الشيخ المفيد صحّتها ، ورواها في كتابه التمهيد ، بيد أنّه