«قال أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر(١) النعماني رحمهالله في كتابه في تفسير القرآن : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ابن(٢) عقدة ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن اسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن اسماعيل بن جابر ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام يقول : إنّ الله تبارك وتعالى بعث محمّداً ، فختم به الأنبياء ...».
وبعد ذكر بعض الأمور بشأن الشريعة النبوية ، والظلم الذي لحق بأوصياء النبيّ بعد رحيله ، تمّ التذكير بالمنهج الخاطئ في تفسير القرآن والرجوع إلى هذا الكتاب السماوي دون الالتفات إلى دقائقه ولطائفه ، ومن خلال الإشارة إلى أقسام الآيات القرآنية ومطالبها وضرورة إدراك ذلك كمقدّمة للتفسير وحصر علم ذلك على أهل البيت عليهمالسلام ، ثمّ أضاف قائلاً :
«ولقد سأل أميرَ المؤمنين عليهالسلام شيعتُه عن مثل هذا فقال : إنّ الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام ...».
ثمّ أحصى ما يقرب من خمسين قسماً من الآيات والمعارف القرآنية ، ثمّ عمد بعد ذلك إلى توضيحها بالتفصيل. وهناك عدّة نقاط جديرة بالبحث والدراسة بشأن هذه الرسالة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في نسخة الطبعة الحجرية وردت كلمة (حفص) وهي تصحيف ، والصحيح (جعفر) ، كما ورد في كتاب بحار الأنوار ، ج ٩٣ ، ص ٣.
(٢) تعمّدنا إضافة الألف في كلمة (ابن) وقد سبق أن شرحنا سبب ذلك.